٤٣٨ - فهو كفعلٍ صيغ للمفعول في ... معناه كالمعطى كفافًا يكتفي
قد تقرر لاسم الفاعل أنه يجوز أن يعمل عمل فعله إذا كان معه الألف واللام مطلقًا، وإذا كان مجردًا منهما بشرط أن يكون للحال أو الاستقبال، وهو معتمد على استفهام، أو نفي، أو ذي خبر، أو ذي نعت، أو حال.
وكذلك اسم المفعول يجوز أن يعمل عمل فعله بالشروط المذكورة، فيرفع المفعول لقيامه مقام الفاعل، تقول: (زيد مضروب أبوه) فترفع (الأب) باسم المفعول، كما ترفعه بالفعل، إذا قلت: (زيد ضرب أبوه).
والمراد باسم المفعول: ما دل على حدث، وواقع عليه.
وبناؤه من الثلاثي على وزن (مفعول) ومن غيره بزيادة ميم في أوله، وصوغه على مثال المضارع، الذي لم يسم فاعله، نحو: مكرم، ومستخرج.
وإذا كان اسم المفعول من متعد إلى اثنين أو ثلاثة رفع واحدًا منها، ونصب ما سواه، نحو: هذا مطعى أبوه درهمًا، ونحوه: (المعطي كفافًا يكتفي).
(فالألف واللام) مبتدأ، و (يكتفي) خبره، واسم المفعول صلة الألف واللام، والمفعول الأول ضمير عائد على الموصول، واستتر لقيامه مقام الفاعل، و (كفافًا) مفعول ثان، وتقول: هذا معلم أخوه بشرًا فاضلا، تقيم (الأخ) مقام الفاعل وتنصب الآخرين.
٤٣٩ - وقد يضاف ذا إلى اسمٍ مرتفع ... معنىً كمحمود المقاصد الورع
يصح في اسم المفعول أن يضاف إلى مرفوعه معنى، إذا أزيلت النسبة إليه، تقول: زيد مضروب عبده، ترفع (العبد) لإسناد (مضروب) إليه، وتقول: زيد مضروف العبد: بالإضافة، فتجر، لأنك أسندت اسم المفعول إلى ضمير زيد، فبقي (العبد) فضلة. فإن شئت نصبته على التشبيه بالمفعول به فقلت: زيد مضروب العبد، وإن شئت خفضت اللفظ، فقلت: (مضروب العبد).
ومثله: (محمود المقاصد الورع) أي: الورع محمود المقاصد.