وغير ذي ثلاثةٍ مقيس ... .......................
أي: كل فعل زاد على ثلاثة أحرف فله مصدر مقيس، لا يتوقف في استعماله على السماع.
فإن كان الفعل على (فعل) فمصدره من الصحيح اللام على (تفعيل)، نحو: قدس تقديسًا، وعلم تعليمًا، ومن المعتل اللام على (تفعلة) نحو: زكى تزكيةً، وغطى تغطيةً. وقد يجيء (فعل) على (فعال) نحو: كذب كذابًا.
وإن كان على (أفعل) فمصدره من الصحيح العين على (إفعال) نحو: أجمل إجمالا وأكرم إكرامًا وأعطى إعطاءً، ومن المعتل العين على (إفعال) أيضًا، إلا أنه يجب فيه نقل حركة العين إلى الفاء فتبقى ساكنة، والألف بعدها ساكنة، فتحذف الألف لالتقاء الساكنين، ويعوض عنها بتاء التأنيث نحو: أقام إقامة وأعان إعانة وأبان إبانة، وقد تحذف الألف، ولا يعوض عنها بتاء التأنيث، كقوله تعالى: (وإقام الصلاة) الأنبياء /٧٣ ومنه قول بعضهم: (أجاب إجابًا) بمعنى: إجابة، ومنه ما حكاه الأخفش من قول بعضهم: (أراه إراء).
وإن كان على (تفعل) فمصدره على (تفعل) نحو: تجمل تجملا، وتعلم تعلمًا، وتفهم تفهمًا.
وإن كان (تفعل) معتل اللام أبدلت الضمة التي قبل آخره كسرة، نحو: توقى توقيًا، وتجلى تجليًا.
وإن كان الفعل مزيدًا أوله همزة وصل فبناء مصدره يكون بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل آخره، نحو: اقتدر اقتدارًا، واصطفى اصطفاء، وانفرج انفراجًا، واحمر احمرارًا، واستخرج استخراجًا، واحرنجم احرنجامًا.
١٦٩ فإن كان (استفعل) من // المعتل العين نقلت حركة عينه إلى فائه، ثم حذفت ألفه، وعوض عنها بتاء التأنيث، نحو: استعاذ استعاذةً، واستقام استقامةً.
وإن كان الفعل على (تفعلل) فمصدره على (تفعلل) وإلى هذا أشار بقوله:
..................... وضم ما ... يربع في أمثال قد تلملما
يعني: أنك إذا أردت بناء المصدر في نحو (تلملم) فضم ما يربع من حروفه، أي: يقع رابعًا، وذلك نحو قولك: في (تلملم) (تلملمًا) وفي (تدحرج) (تدحرجًا).