فإن كان المسند إليه الألف لم يضر التقاؤهما لخفة الألف وشبهها قبل النون بالفتحة، وسواء في ذلك ما آخره صحيح نحو: هل تضربان؟ أو معتل نحو: هل تغزوان، ٢٤٣ // وترميان وتسعيان. والأمر كالمضارع نحو: اضربان واغزوان وارميان واسعيان.
وإن كان المسند إليه الواو أو الياء لم يكن القرار على التقاء الساكنين، بل يجب المصير إلى الحذف، أو التحريك. فإن كان آخر الفعل حرفا صحيحا أو واوا، أو ياء حذف الضمير، وأقرت الحركة التي كانت قبله مكانه لتدل عليه وذلك نحو: يا زيدون هل تضربن وتغزن وترمن؟ ويا هند هل تضربن وتغزن وترمين؟. وإلى هذا أشار بقوله:
والمضمر احذفنه إلا الألف .... ....................
أي: احذف لنون التوكيد واو الضمير وياءه.
ففهم أنهما يحذفان لنون التوكيد مع الفعل الصحيح والمعتل، لكن بشرط ألا يكون حرف العلة ألفا، بدليل نصه على حكمه.
وإن كان آخر المسند إلى الواو والياء ألفا حذفت كما سبق، ثم حرك لأجل النون الياء بالكسرة، والواو بالضمة نحو: اخشيين يا هند، واخشون يا قوم.
وإلى هذا أشار بقوله:
واحذفه من رافع هاتين ...... .... ..................... (البيت).
٦٤٤ - ولم تقع خفيفة بعد الألف .... لكن شديدة وكسرها ألف
مذهب سيبويه رحمه الله: أن افعل المسند إلى الألف لا يجوز توكيده بالنون الخفيفة، لأن لا سبيل عنده إلى تحريكها ولا إلى الجمع بينها وبين الألف قبلها؛ لأنه لا يجتمع ساكنان في غير الوقف إلا والأول حرف لين والثاني مدغم.
وذهب يونس إلى جواز توكيد الفعل المسند إلى الألف بالنون الخفيفة مكسورة.
قال الشيخ رحمه الله: ويمكن أن يكون من هذا قراءة ابن ذكوان قوله تالى: {ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون} يونس/ ٨٩.