وقد يجيء التصغير والتكسير على غير بناء واحده فيحفظ ولا يقاس عليه، وإلى ذلك الإشارة بقوله:
وحائد عن القياس كل ما .... خالف في البابين حكمًا رسمًا
فمما خولف به القياس في التصغير قولهم في المغرب: مغيربان، وفي العشاء: عشيان، وفي عشية: عشيشية، وفي إنسان: أنيسيان، وفي بنون: أبينون، وفي ليلة: لييلية، وفي رجل: رويجل، وفي صبية: أصبية، وفي غلمة: أغيلمة.
ومما خولف به القياس في التكسير، فجاء على غير لفظ واحده قولهم: رهط وأراهط، وباطل وأباطيل، وكراع وأكارع، وحديث وأحاديث، وعروض وأعاريض، وقطيع وأقاطيع، ومكان وأمكن، فهذا وأمثاله لا يقاس عليه.
لتلو يا التصغير من قبل علم .... تأنيث أو مدته الفتح انحتم
كذاك ما مدة أفعال سبق .... أو مد سكران وما به التحق
إن كان ما بعد ياء التصغير حرف إعراب جرى بمقتضى العوامل، وإن لم يكن حرف إعراب وجب كسره إن لم تله تاء التأنيث أو ألفه المقصورة أو الممدودة أو ألف (أفعال) جمعًا. وعلى هذا نبه بقوله:
................... سبق .... ...........................
أو ألف (فعلان) الذي مؤنثه (فعلى).
فإن وليه شيء من ذلك وجب فتحه، فيقال في نحو: تمرة وحبلى وحمراء وأجمال وسكران: تميرة وحبيلى وحميراء وأجيمال وسكيران، وتقول في نحو سرحان: سريحين، كقولهم في الجمع: سراحين، ولم يقولوا: سكيرين لأنهم لم يقولوا في الجمع: سكارين. //
وألف التأنيث حيث مدا .... وتاؤه منفصلين عدا
كذا المزيد آخرًا للنسب .... وعجز المضاف والمركب
وهكذا زيادتا فعلانا .... من بعد أربع كزعفرانا
وقدر انفصال ما دل على .... تثنية أو جمع تصحيح جلا