ولم يعامل هذه المعاملة من غير الفعل، إلا {أيمة} القصص/ ٥ فإنه جاء بالإبدال والتصحيح، وعليه قراءة ابن عامر والكوفيين.
والثالث نحو: (إيئم) مثال (إصبع) من (أم).
والرابع: (أين) أصله: (أإين) مضارع (أننته) أي: جعلته يئن، فدخله النقل والإدغام، ثم خفف بإبدال ثاني همزتيه من جنس حركتهما فصار (أين).
وأما النوع الثاني: فتبدل فيه الهمزة الثانية ياء، سواء كان ما قبلها ساكنًا أو متحركًا، ولذلك قال:
................... .... ..... ما لم يكن لفظًا أتم
فذاك ياء مطلقًا ....... .... .......................
يعني: أن ثاني الهمزتين إذا كان متطرفًا فأوجب غبداله ياء، سواء كان أول الهمزتين ساكنًا أو مفتوحًا أو مكسورًا أو مضمومًا، ولا يجوز إبداله واوًا، لأن الواو لا تقع متطرفة فيما زاد على ثلاثة أحرف، وإنما تبدل ياء، ثم ما قبلها إن كان مفتوحًا قلبت ألفًا، وإن كان مضمومًا كسر، فتقول في مثال (جعفر وزبرج وبرثن) من (قرأ): (القرأأ والقرئئ والقروؤ).
٣٤٠ // ونحو ذلك قولهم: (رزيئة ورزايا) الأصل: (رزائي) فأبدلت ثاني همزتيه ياء، ثم عومل معاملة (قضايا) فصار (رزايا). ومثله (خطيئة وخطايا). والتصحيح في هذا النحو نادر، كقول بعضهم: (اللهم اغفر لي خطائي). والله أعلم.
٩٥٣ - وياء اقلب ألفًا كسرًا تلا .... أو ياء تصغير بواوٍ ذا افعلا
٩٥٤ - في آخر أو قبل تاء التأنيث أو .... زيادتي فعلان ذا أيضًا رأوا
يجب قلب الألف ياء في موضعين:
أحدهما: أن يعرض كسر ما قبلها للجمعية، كقولك في جمع (مصباح): (مصابيح) أبدلت الألف ياء، لأنه لما كسر ما قبلها للجمعية لم يمكن بقاؤها، لتعذر النطق بالألف بعد غير الفتحة، فردت إلى مجانس حركة ما قبلها، فصارت ياء كما ترى.
الثاني: أني قع قبلها ياء التصغير، كقولك في (غزال): (غزيل): بإبدال الألف ياء وإدغام ياء التصغير فيهان لأن ياء التصغير لا تكون إلا ساكنة، فلم يمكن النطق بالألف بعدها فردت إلى الياء، كما ردت إليها بعد الكسرة.