ومن شروط الصلة: أن تكون معهودة، نحو: جاء الذي عرفته، أو منزلة منزلة المعهود، نحو قوله: عز وجل: {فعشيهم من اليم ما غشيهم} طه/ ٧٨. وإلا لم تصلح للتعريف.
ثم الموصول: إن كان غير الألف واللام فصلته جملة خبرية، مؤلفة من مبتدأ، وخبر، نحو: جاء الذي زيد أبوه، أو من فعل وفاعل، نحو: جاء الذي كرم أخوه.
ولا يجوز أن تكون الصلة جملة طلبية، لأن الطلب غير محصل، فلا يكون معهودًا، ولا يصلح للتعريف، ويقوم مقام الجملة الموصول بها شبهها من ظرف، أو جار ومجرور، متعلق باستقرار محذوف، نحو: رأيت الذي عندك، والذي لزيد، تقديره: الذي استقر عندك، والذي حصل لزيد.
وقد مثل للموصول بالجملة، وشبهها.
........................... .... بمن عندي الذي ابنُه كُفِل
فـ (من) موصول بظرف، شبيه بالجملة، و (الذي) موصول بجملة هي: مبتدأ وخبر.
وإن كان الموصول الألف واللام فصلته صفة صريحة، أي خالصة الوصفية، كضارب، وحسن، وظريف، بخلاف التي غلبت عليها الاسمية، كأبطح، وأجرع، وصاحب، وراكب، فإنها لا تصلح لأن يوصل بها.
٣٦ وقد توصل (الألف واللام) بفعل مضارع // شبهوه بالصفة، لأنه مثلها في المعنى، قال الشاعر: من البسيط
٥٠ - ما أنت بالحكم الترضي حكومته .... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل