فصل
٩٨٦ - ذو اللين فتا في افتعال أبدلا .... وشذ في ذي الهمز نحو ايتكلا
إذا كان فاء الافتعال وفروعه واوًا أو ياءً، وجب إبدالها تاء لعسر النطق بحرف
٣٤٩ اللين // الساكن مع التاء لما بينهما من مقاربة المخرج ومنافاة الوصف وذلك نحو: (اتصل فهو متصل، واتسر فهو متسر). هذا هو الغالب في كلام العرب.
وقوم من الحجاز يتركون هذا الإبدال ويقولون: (ايتصل، فهو موتصل، وايتسر فهو موتسر).
وما أصله الهمز من هذا القبيل فقياسه أن لا تبدل تاء وذلك نحو: (ايتكل ايتيكالا) الأصل: (ائتكل ائتكالا) لأنه افتعل من الأكل، ففاء الكلمة همزة، ولكنها خففت بإبدالها حرف لين لاجتماعها مع الهمزة التي قبلها.
ولا يجوز إبدال ذلك اللين تاء إلا ما شذ من قول بعضهم: (اتزر) أي لبس الإزار. وإلى هذا الإشارة بقوله:
.................. .... ........ نحو ايتكلا
ولا يريد أن يقال في (افتعل) من الأكل: (اتكل).
٩٨٧ - طا تا افتعال رد إثر مطبق .... في ادان وازدد وادكر دالا بقي
يجب إبدال تاء الافتعال وفروعه طاء بعد أحد حروف الإطباقن وهي الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، وذلك نحو: (اصطبر، واضطرم، واطعنوا، واظلموا)، الأصل: (اصتبر، واضترم، واطتعنوا، واظتلموا) لأنها (افتعل) من (صبر، وضرم، وطعن، وظلم) ولكن استثقل اجتماع التاء مع الحرف المطبق لما بينهما من مقاربة المخرج ومباينة الوصف، إذ التاء من حروف الهمس، والمطبق من حروف الاستعلاء، فأبدل من التاء حرف استعلاء من مخرجها، وهو الطاء.
وتبدل أيضًا تاء الافتعال، وفروعه دالا بعد الدال أو الزاي أو الذال، كما إذا بنيت مثل (افتعل) من (دان، وزاد، وذكر) فإنك تقول فيه: (ادان، وازداد، وادكر)، الأصل: (ادتان، وازتاد، واذتكر) فاستثقل مجيء التاء بعد هذه الأحرف فأبدلت دالًا، ثم أدغمت فيها الذال في نحو: (ادكر) وقد تبدل ذالا بعد الذال وتدغم فيها كقول بعضهم: (اذكر).