أما إذا لم تطل الصلة فالحذف ضعيف قليل، كقوله: من البسيط
٥٣ - ومن يعن بالحمد لا ينطق بما سفه .... ولا يحد عن سبيل الحلم والكرم
أراد: لا ينطق بما هو سفهٌ.
ومنه قراءة بعضهم: {تمامًا على الذي أحسن} الأنعام/ ١٥٤ بالرفع.
قوله:
.................... .... ......... وأبوا أن يُختزل
إن صلُح الباقي لوصل مُكمل .... ...................
يعني: أن العائد إذا كان مبتدأ لا يجوز اقتطاعه من الصلة، وحذفه إلا أن يكون الخبر مفردًا، كما مر.
فلو كان ظرفًا، أو جملة لم يجز حذف العائد، لأنه؛ حينئذ؛ لو حذف لم يبق على إرادته دليل، لأن الظرف والجملة من شأن كل واحد منهما أن يستقل بالوصل. فتقول جاء الذي هو في الدار، ورأيت الذي هو يقول ويفعل، ولا يجوز في مثله حذف العائد وقوله:
........................ ..... والحذف عندهم كثيرٌ مُنجلي
في عائد متصل ............. .... .........................
إلى آخر البيت، بيان إلى أنه يحسن حذف العائد إذا كان ضميرًا متصلًا منصوبًا بفعل أو وصف، كقوله:
.......................... .... ........... من نرجو يهب.
تقديره: من نرجوه الهبة يهب.