Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 1147
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة الأعراف ٧: ١٨٩

{هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}:

{هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ}: هو: تعود على الله سبحانه وتعالى، وهو ضمير منفصل؛ يفيد الحصر، والتوكيد.

{خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ}: الخلق: هو التقدير، والإيجاد.

{مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ}: أيْ: من نفس الجنس البشري؛ أيْ: كل النفوس خلقت من نفس واحدة (مثل جرم واحد).

{وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}: الجعل: يكون بعد الخلق؛ أيْ: مرحلة تلي الخلق؛ أيْ: بعد خلق النفوس من نفس واحدة جعل بعضها أنثوية، وبعضها ذكرية؛ ليسكن إليها، ويغشاها، وتحمل، وتلد.

ولا بُدَّ من مقارنة ثلاث آيات متشابهة في القرآن؛ هي:

آية سورة النساء، رقم (١): {خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}.

آية سورة الأعراف، رقم (١٨٩): {خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}.

آية سورة الزمر، رقم (٦): {خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}.

أولاً: الآيات الثلاث مطلعها واحد هو قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ}؛ أيْ: كافة البشر بما فيهم آدم وحواء، وكل نفس أخرى؛ ذكراً وأنثى، الكل خلق من نفس واحدة هي الأصل.

أما بالنسبة لآية النساء، فقوله تعالى: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}: يؤكِّد أن نفس الذكر، ونفس الأنثى نفوس متشابهة (من حيث البناء) أو التشريح.

أما بالنسبة لآية الأعراف، قوله تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}: فالجعل يكون عادة بعد الخلق، فبعد أن خلق الله -جل وعلا- النفوس من نفس واحدة ميزها؛ جعل بعضها ذكرية، وأنثوية؛ ليتم التزاوج والتناسل، وهكذا ما تؤكده الآية؛ ليسكن إليها، ويتغشاها، وتحمل، وتلد.

أما بالنسبة لآية الزمر، قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}: فـ (ثم) هنا ليست للترتيب، والتراخي، وإنما للتباين، والاختلاف رغم كونها خلقت من نفس واحدة، فنفس الرجل (الزوج) غير نفس الأنثى (الزوجة) من حيث: اتخاذ القرار، والعواطف، والمشاعر، والرحمة، والأمومة، والحمل، والإرضاع، ومن حيث تحمل الأعباء، والمشاق، فلكل نفس طابع خاصٌّ مصوَّر في المحفظة الوراثية.

{لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}: اللام: لام التعليل؛ من السكينة، فالزوجة سكن لزوجها، والزوج سكن لزوجته؛ أيْ: لتأنس به ويأنس بها، ويأوي إليها، وتؤوي إليه، وفيها معنى الاستقرار، والإقامة؛ سكون مودة، ورحمة؛ أيْ: حب، وتراحم.

{فَلَمَّا}: الفاء: للتعقيب، والترتيب. لما: ظرف زماني؛ بمعنى: حين.

{تَغَشَّاهَا}: كناية عن الجماع، أو لامسها، أو الوطء، وتغشاها: مشتقة من الغشاء؛ أي: الغطاء؛ أي: الستر؛ أيْ: هو يسترها، وهي تستره كالغطاء كلٌّ للآخر.

{حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا}: أيْ: ابتدأ الحمل في أسابيعه الأولى، كانت لا تشعر بأنها حامل، ولا تشكو من أي أعراض الحمل من تعب أو إعياء.

{فَمَرَّتْ بِهِ}: فلما تجاوزت الأسابيع الأولى، واستمرت في حملها.

{فَلَمَّا أَثْقَلَت}: أيْ: بلغت مراحل الحمل الأخيرة زاد وزنها، وأصبحت تعاني من أعراض الحمل من التعب، والإعياء، وغيرها من الأعراض.

{دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا}: أي: الزوج، والزوجة؛ دعوا الله ربهما دعاء التوحيد، توحيد الألوهية، والربوبية معاً.

{لَئِنْ}: اللام: للتوكيد، إن: شرطية.

{آتَيْتَنَا صَالِحًا}: أيْ: رزقتنا ولداً سوياً من العيوب، والأمراض، وقد تعني صالحاً: صلاح الدِّين، أو كلاهما.

{لَنَكُونَنَّ}: اللام، والنون: تفيدا التوكيد.

{مِنَ الشَّاكِرِينَ}: من: ابتدائية. الشاكرين: لنعمك علينا، والشاكرين على المولود. ارجع إلى الآية (١٠) من نفس السورة؛ لمزيد من البيان.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?