سورة التوبة ٩: ٩٦
{يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}:
{يَحْلِفُونَ لَكُمْ}: يحلفون لكم الأيمان الكاذبة؛ لأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر صحابته بأن لا يكلِّموا الّذين تخلفوا عن تبوك، ولا يجالسوهم.
{لَكُمْ}: خاصَّة، وليس لغيركم.
{لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ}: اللام: لام التّعليل؛ أيْ: علَّة الحلف بالأيمان الكاذبة: هي أن ترضوا عنهم؛ أيْ: تقبَّلوا ما فعلوه من التّخلف، ولا تؤاخذوهم ولا تعاتبوهم، والرّضا كما قلنا سابقاً: هو اطمئنان القلب إلى أمر فيه نفع.
{فَإِنْ}: الفاء: للتوكيد. إن: شرطية؛ تفيد الاحتمال والشّك.
{تَرْضَوْا عَنْهُمْ}: على سبيل الافتراض وتنسون ما فعلوه من التّخلف، وتصفحوا عنهم.
{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}: الفاء: للتوكيد. إن: شرطية؛ تفيد الاحتمال، والشّك.
{لَا يَرْضَى}: لا: النّافية؛ أيْ: إن رضيتم عنهم، فليس لرضاكم فائدة، ولا يهُم؛ لأنّ رضا الله سبحانه هو وحده المهمُّ، والمقبول.
{عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}: الفاسقين: جمع فاسق؛ أي: الخارجين عن طاعة الله، ورسوله، وعن الدِّين باختيارهم، ومن دون إكراه. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٦)؛ لمزيد من البيان.