Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 136
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة البقرة ٢: ١٢٥

{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}:

{وَإِذْ}: ظرف زمان، واذكر إذ جعلنا، أو واذكر حين جعلنا.

{جَعَلْنَا الْبَيْتَ}: البيت الحرام؛ أي: الكعبة.

{مَثَابَةً لِلنَّاسِ}: مثابة: اسم مكان؛ مآباً ومرجعاً للحجاج والعمار.

{مَثَابَةً}: من ثاب يثوب مثاباً بمعنى: رجع، وزيدت فيه التاء؛ للمبالغة في كثرة الثيب إليه، يثوبون إليه من كل حدب وصوب، ومن كل فجٍّ عميق، المرة تلو الأخرى. {لِلنَّاسِ}: اللام لام الاختصاص. النّاس: ارجع إلى الآية (٢١) من نفس السورة للبيان.

{وَأَمْنًا}: مأمناً، وملجأً آمناً فيه سكون وطمأنينة؛ كقوله: {حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} العنكبوت: ٦٧.

{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} آل عمران: ٩٧.

{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِمَ مُصَلًّى}:

{وَاتَّخِذُوا}: وجعلوا. من: لابتداء الغاية.

{مَقَامِ إِبْرَاهِمَ}: الحجر؛ الذي قام عليه إبراهيم -عليه السلام- ، أيام كان يبني الكعبة؛ حيث احتاج إبراهيم إلى حجر ليرقى عليه ليواصل البناء، فالمقام؛ مكان قيامه، أو وقوفه.

{مُصَلًّى}: مكان للصلاة، تصلون خلفه ركعتي الطواف.

{وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}:

{وَعَهِدْنَا}: العهد؛ تكليف وأمر، فقد يكون من طرف واحد.

ولم يُسند العهد في القرآن إلَّا لله وحده، والعهد أقوى من الوصية، والعهد موثق.

{إِلَى إِبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ}: إلى إبراهيم -عليه السلام- وإسماعيل بن إبراهيم، وإسماعيل؛ اسم أعجمي، لفظ إسماعيل وإسماعين.

{أَنْ}: حرف مصدري، يفيد التّوكيد.

{طَهِّرَا بَيْتِىَ}: من الأوثان، الرجس ومخلفات الذبح، ومخلفات الهدي؛ هذا في القديم، أما الآن؛ فلله دره في نظافته وطهارته.

{طَهِّرَا بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ}: اللام لام الاختصاص، الطائفين: جمع طائف، مأخوذة من الطواف، وهو الدوران حول الكعبة سبع مرات.

{وَالْعَاكِفِينَ}: جمع عاكف، والاعتكاف (الإقامة) في المسجد، للصلاة والعبادة مدَّة من الزمن، فالعاكفون هم الملازمون للمسجد الحرام، سواء أكانوا من أهل مكة أو من الزائرين.

{وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}: جمع راكع؛ أي: المصلون. والسجود يشمل الظاهر الذي نراه والسجود الباطن الخفي الذي يعني الخشوع والخضوع لله تعالى، وأما ركعاً سجداً كما في سورة الفتح آية (٢٩) سجداً تعني: كثرة السجود والمداومة عليه.

ولنقارن كلمة {مَقَامِ}: الّتي وردت في هذه الآية، مع كلمة: مَقَام ومُقَام.

مَقام: بفتح الميم مع التشديد؛ تعني: مكان القيام، أو الوقوف أو العمل، وزمن البقاء فيه قصيراً، مثال {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِمَ مُصَلًّى} البقرة: ١٢٥.

وأما كلمة مُقام: بضم الميم؛ فهو مكان الإقامة والسكن، وزمن البقاء فيه طويل، مثال: {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} الفرقان: ٦٦.

مَقام: فتح الميم؛ المنزلة والمكانة، مثال: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ} الصافات: ١٦٤.

وفي هذه الآية؛ قال -جل وعلا- : {طَهِّرَا بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.

وفي سورة الحج الآية (٢٦): {وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}، ذكر القائمين بدلاً من العاكفين؛ لأنه سبق ذكر العاكفين.

في الآية (٢٥) حين قال تعالى: {الَّذِى جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ}؛ أي: سواء العاكف: المقيم فيه، من أهل مكة، أو القادم إليه؛ كزائر، ولكونه جاء بذكر العاكفين فلم يكرر، وأبدلها بكلمة القائمين.

{وَالْقَائِمِينَ}: في الصلاة، أو قيل: المقيمون بمكة.

{وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}: ذكرهما؛ لأنهما أهم أركان الصلاة، وفيه عطف الخاص؛ أي: الركع السجود على العام (القائمين)؛ لإظهار أهمية الركوع والسجود. وقال الركع السجود، ولم يقل الركع السُّجَّد؛ لأن السجود يعني: السجود الظاهري، والسجود الباطني (الخشوع)، وأما السُّجَّد: فهو يدل على السجود الظاهر فقط، وقوله الركع السجود: تدل على التكثير؛ أي: كثرة الركوع والسجود.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?