سورة يونس ١٠: ٥٧
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِنْ رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}:
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ}: نداء إلى النّاس كافة، والهاء: للتنبيه إلى أمر مهمٍّ عظيم.
{النَّاسُ}: من الإنس، والجن، والنّاس: مشتقة من النّوس: الحركة؛ أي: الّتي يتصف بها الخلق، ومن الإنس الألفة، ولمعرفة معنى النّاس: ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢١).
{قَدْ}: حرف تحقيق، وتوكيد.
{جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِنْ رَّبِّكُمْ} الموعظة؛ أي: القرآن الكريم، والموعظة: تذكرة بالثّواب، والعقاب، وبالطّاعة، والعمل الصّالح، والإرشاد إلى الخير، ونهي، وتحذير. ارجع إلى سورة النساء، آية (٣٤) والنحل، آية (١٢٥)؛ لمزيد في معنى موعظة.
{وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ}: من الشّك، والنّفاق، والحيرة، والشّبه، والحقد، والحسد، والمكر، والظّن، والغيبة… وغيرها من الأمراض.
{وَهُدًى}: مصدر هداية، أو هو الهدى يهدي للحق، والغاية والصّراط المستقيم، وسعادة الدّارين.
{وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}: مصدر لجلب الخير، والنِّعم، ودفع ما يضر (وقاية لكم من الضّرر والوقوع في الذّنب).
{لِّلْمُؤْمِنِينَ}: اللام: لام الاختصاص.
وانتبه إلى المجيء بكلمة موعظة، وشفاء، وهدى، ورحمة: كلها جاءت بصيغة النّكرة؛ للتعظيم، والشمول.