سورة يونس ١٠: ٥٨
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}:
{قُلْ}: لهم يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-:
{بِفَضْلِ اللَّهِ}: الباء: للإلصاق، والتّوكيد، والفضل: هو الزّيادة عما يستحق من الأجر، أو الثواب.
فضل الله: الجنة، ورضوان الله تعالى، وفضل الله قد يشمل عدم الشّرك بالله، والتّوحيد؛ لقوله تعالى: {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَىْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ} يوسف: ٣٨.
{وَبِرَحْمَتِهِ}: قيل: هي القرآن، أو محمّد -صلى الله عليه وسلم-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} أو كلاهما.
وتكرار الباء بفضل الله وبرحمته: دليل على أنّ كلّ منهما سبب للفرح على حِدَةٍ، أو كلاهما معاً.
{فَبِذَلِكَ}: الفاء: للتوكيد، الباء: للإلصاق، ذلك: اسم إشارة للبعيد، والتّعظيم، (وشمل الواحد، أو الاثنين، أو الجمع)، وتشير إلى فضل الله ورحمته.
{فَلْيَفْرَحُوا}: الفاء: للتوكيد، واللام: لزيادة التّوكيد، وهو نوع من الفرح المحمود. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٧٠) لبيان معنى الفرح وأنواعه.
{هُوَ خَيْرٌ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد، والحصر، خير: أفضل.
{مِمَّا}: من + ما؛ من: البعضية، ما: اسم موصول؛ بمعنى: الّذي.
{يَجْمَعُونَ}: من المال، والذّهب، والفضة، والمتاع.