سورة هود ١١: ٥٨
{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ}:
{وَلَمَّا}: لما: ظرفية زمانية، حان نزول العذاب بهم، ولأنه لم يحدد لهم وقت العذاب جاء بـ (لما) كما في قصة عاد ومدين، وجاء بـ (فلما) حين حدد لهم وقت العذاب كما في قصة ثمود ولوط، فصالح قال لهم: {تَمَتَّعُوا فِى دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ}، ولوط قال لهم: {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ}.
{جَاءَ أَمْرُنَا}: الأمر بهلاكهم، أو عذابهم؛ الأمر: العذاب: الرّيح العقيم.
{نَجَّيْنَا}: تدل على طول مدة النّجاة، ولم يقل: أنجينا الّتي تدل على سرعة النّجاة.
{هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا}: رحمة منا، ولم يقل: من عندنا، أو من لدنا رحمة منا رحمة عامة تشمل كلّ مؤمن.
من عندنا، من لدنا: تدل على أنّها رحمة خاصة بالأنبياء، أو المقربين.
{وَالَّذِينَ}: اسم موصول؛ يعني: عدداً كبيراً من الّذين آمنوا معه؛ مقارنة بقوله: ومن معه الّتي تعني: القلة.
{وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ}: تكرار نجينا؛ تفيد التّوكيد.
{مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ}: شديد شاق ثقيل، لا يقدر عليه أحد.