سورة هود ١١: ٥٩
{وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}:
{وَتِلْكَ}: تلك: اسم إشارة للبعد؛ يشير إلى قبيلة عاد.
{عَادٌ}: أي: عادٌ الأولى.
{جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}: الجحود: إنكار الشّيء الظّاهر مع العلم به، كالآيات الظاهرة والمعلومة لهم، ولذلك قال: جحدوا بآيات ربهم، والجحود: أخص من الإنكار؛ أمّا الإنكار: فيكون للشيء الظّاهر، والشّيء الخفي معاً، وقد يكون مع العلم، أو غير العلم.
{بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}: الباء: للإلصاق؛ أي: المعجزات.
{وَعَصَوْا رُسُلَهُ}: جاء بصيغة الجمع مع أنّ الّذي أرسل إلى عاد هو هود فقط، وذلك؛ لأنّ من عصى رسولاً؛ فقد عصى كلّ الرّسل؛ لأن كلّ رسول يتبع من قبله، ويؤمن به، ورسالتهم واحدة.
{وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}: الجبار: الذي يتعاظم بالقهر، أو المتسلط، أو القتَّال. وتجبر أبلغ من تكبر، العنيد: الذي لا يقبل الحق، ولا يذعن له، أو المخالف للحق وهو عارف به.
و {عَنِيدٍ}: صفة مشبهة من فعل عنِدَ؛ صيغة مبالغة في العناد على وزن فعيل.
{وَاتَّبَعُوا}: صيغة مبالغة في الاتباع؛ اتَّبع: على وزن افتعل؛ أيْ: أشد اتباعاً.
{وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}: مرحلة أولى: مرحلة الجحود، {وَعَصَوْا رُسُلَهُ}: مرحلة ثانية: مرحلة العصيان، {وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}: مرحلة ثالثة: مرحلة التّحدي.