سورة هود ١١: ١٠٩
{فَلَا تَكُ فِى مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ}:
{فَلَا تَكُ فِى مِرْيَةٍ}: اللام: لام النّاهية.
{تَكُ فِى مِرْيَةٍ}: في أدنى المراء بعد أن تبيَّن الحق، المراء هو الجدال بالباطل بعد ظهور الحق.
{مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ}: ما: مصدرية، أو اسم موصول.
{يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ}: هؤلاء: الهاء: للتنبيه، أولاء: اسم إشارة للقرب؛ يشير لمشركي قريش.
{مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا}: ما: النّافية؛ إلا: أداة حصر.
{كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ}: الكاف: كاف التّشبيه؛ ما: حرف مصدري، أو اسم موصول.
{يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ}: عبادة تقليدية، كما يعبد آباؤهم من الأصنام، أو الآلهة.
{مِنْ قَبْلُ}: أن يُنزل عليهم القرآن، أو يبعث إليهم برسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ أيْ: هم وآباؤهم سواء في الشّرك.
{وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ}: النّصيب: هو الجزاء، والأجر، أو الثّواب الكامل على أعمالهم، ويكون في الخير، والشّر، أو المحبوب، أو المكروه، أما الفرق بين النصيب، والحظ:
فالحظ: لا يكون عادة إلا في الخير، ولا يستعمل في العذاب، أو المكروه.
وأما النصيب: فيستعمل في الخير، والشّر.
{غَيْرَ مَنقُوصٍ}: أيْ: نعطيهم نصيبهم تاماً.
ما هو الفرق بين عطاء غير مجذوذ، ونصيبهم غير منقوص؟
عطاء غير مجذوذ: عطاء للذين سعدوا عطاء دائم لا ينقطع، ولا يتوقف، والعطاء فيه تملك، ولا يُسترد، والعطاء هو الجزاء إضافة إلى الزّيادة الّتي هي من الفضل.
نصيبهم غير منقوص: جزاء تام للمشركين لا زيادة فيه.