سورة هود ١١: ١١٠
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ}:
جاءت هذه الآية في سياق الآيات لتذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنّ ما يحدث لك حدث لموسى -عليه السلام- .
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ}: ولقد: اللام: للتوكيد، قد: للتحقيق، والتّوكيد.
{آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ}: التّوراة، والإيتاء يختلف عن العطاء؛ ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة.
{فَاخْتُلِفَ فِيهِ}: فمنهم آمن به قوم (من بني إسرائيل)، ومنهم من كفر به، أو منهم من صدَّق به، ومنهم من كذَّب به، كما اختلف أهل مكة في القرآن.
{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ}: لولا: شرطية.
{كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ}: بتأخير، أو تأجيل الحساب إلى يوم القيامة.
{لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ}: في الدّنيا فيما اختلفوا فيه بإنزال العذاب عليهم، وعدم إمهالهم حتّى يوم القيامة بإنزال العذاب عليهم.
{وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ}: وإنّ: للتوكيد.
{لَفِى}: اللام: للتوكيد.
{شَكٍّ}: تساوي نسبتي النّفي، والإثبات.
{مِّنْهُ}: من: التّوراة.
{مُرِيبٍ}: من الرّيبة، وهي الشّك+ الاتهام، وقيل: إنّهم: قد تعود إلى كفار مكة؛ لفي شك منه: أيْ: بالقرآن فيما إذا كان منزلٌ من ربك بالحق، ويتهمون الرّسول بأنه افتراه، أو يعلمه بشر.