سورة يوسف ١٢: ٢٥
{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}:
{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ}: تسابقا كلّ واحد يحاول أن يسبق الآخر؛ ليفتح الباب.
{وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ}: قد الثّوب شقه طولاً؛ فهو يحاول الهرب أمامها، وهي تجري وراءه لتمنعه من الخروج؛ فشقت قميصه من دبر.
{وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}: ألفى الشّيء وجده، وهناك فرق بين ألفى الشيء، ووجد الشيء؛ ألفى: لا تستعمل إلا فيما هو مشاهد أو محسوس؛ أي: مادية، وتستعمل في الأمور غير المستحبة كما في هذه الحال؛ أيْ: وجدا سيدها (في اللغة القبطية) الزوج؛ أي: زوجها لدى الباب، ومباشرة ألقت امرأة العزيز الاتهام على يوسف في شكل سؤال, وإذا قارنا {لَدَى} هذه (بالألف الممدودة) مع {لَدَى} (بالألف المقصورة) التي جاءت في سورة غافر آية (١٨) نجد {لَدَى} بالأف الممدودة جاءت في سياق الأمر الحسي المادي, وهو الباب, و {لَدَى} بالألف المقصورة جاءت في سيلق الأمر المعنوي, وهو: كون القلوب لدى الحناجر. ارجع إلى سورة غافر آية (١٨) لمزيد من البيان.
{قَالَتْ مَا جَزَاءُ}: ما: استفهامية.
{جَزَاءُ}: عقاب.
{مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا}: من: اسم موصول ابتدائية.
{أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا}: الخيانة، ثمّ حددت هي نفسها العقاب إلا أن يُسجن، أو عذاب أليم.
{إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: إلا: أداة حصر.
{أَنْ}: حرف مصدري؛ يفيد التّوكيد، والتّعليل.
{إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ}: أيْ: ما جزاؤه إلا السّجن.
{أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: الجلد، والضّرب بالسّياط (١٠٠ جلدة)، أو (٨٠ جلدة).