سورة الرعد ١٣: ٤٢
{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ}:
{وَقَدْ}: الواو: استئنافية؛ قد: للتحقيق؛ أي: فعلاً مكر الّذين من قبلهم.
{مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}: المكر: ارجع إلى الآية (٣٣) من نفس السّورة.
مكر الّذين من قبلهم: بأنبيائهم، كما يمكر بك قومك؛ ليثبتوك أو يقتلوك، أو يخرجوك. ارجع إلى سورة الأنفال، آية (٣٠)؛ لمزيد من البيان.
{فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا}: أي: لا يضر المكر إلا بإرادته، فلا يضر مكر الماكرين، ولا يخاف منه، ولا قيمة له، وهو زائل، والمهم: هو مكر الله سبحانه؛ يعني: الانتقام والأخذ، وهو الجبّار الدائم القادر على دحر أي مكر.
{يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ}: من خير، أو شر، وحسنة، أو سيئة، وسيجزي كلاً على عمله.
{وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ}: السّين: للاستقبال القريب، لمن عقبى الدّار يوم القيامة.
{لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ}: العاقبة المحمودة؛ أي: الجنة.
{لِمَنْ}: اللام: لام الاختصاص. ارجع إلى الآية (٢٢) من السّورة نفسها.