سورة الرعد ١٣: ٤٣
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}:
يرد الله سبحانه في هذه الآية على منكري نبوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا}: جاء بصيغة المضارع بدلاً من قال: لتكرار قولهم، وتجدده؛ فهم استمروا على إنكارهم بقولهم:
{لَسْتَ}: ليس + التّاء؛ ليس: للنفي، والتّاء: للتأكيد.
{مُرْسَلًا}: من عند الله، أو رسولاً.
{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ}: قل لهم يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-: يكفي الله سبحانه أن يكون شهيداً بيني وبينكم على أنّي رسول الله إليكم، ولا تهم شهادتكم بأنّي رسول الله أم لا.
{بِاللَّهِ}: الباء: للإلصاق، والتّوكيد.
{شَهِيدًا}: صيغة مبالغة من: شاهد. ارجع إلى الآية (١٣٣) من سورة البقرة؛ للبيان، وتقديم شهيداً على بيني وبينكم هو الأصل دائماً، ولكنه سبحانه قدم بيني وبينكم على كلمة شهيداً في آية واحدة فقط في سورة العنكبوت آية (٥٢)؛ ارجع إلى سورة العنكبوت لمعرفة السبب.
{وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}: من: للعاقل، وتشمل المفرد، والجمع.
{عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}: (القرآن)، ومن: قد تعود إلى الله سبحانه؛ فتكون توكيداً لقوله: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ}.
وقد تشمل جبريل عليه السلام، أو المؤمنين، أو أولي العلم، أو عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي.