سورة النحل ١٦: ٧٨
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْـئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْـئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}:
ومن مظاهر قدرته سبحانه خلق الإنسان في أطوار مختلفة.
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}: أيْ: أخرجكم من الأرحام.
{لَا تَعْلَمُونَ شَيْـئًا}: لا: النّافية.
{شَيْـئًا}: نكرة؛ أيْ: لا تعلمون شيئاً حين الولادة.
{وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ}: أفرد السّمع.
{وَالْأَبْصَارَ}: جمع البصر.
{وَالْأَفْـئِدَةَ}: قيل: القلوب، أو العقول، والأفئدة بالجمع؛ لأنّ العقول مختلفة في الفهم، والإدراك، والنّتائج، واختار هذه الحواس الثلاثة؛ لأنها أهم حواس الإدراك.
ارجع إلى سورة البقرة، الآية (٧)؛ لمزيد من البيان، وسورة الملك، الآية (٢٣)، وسبب تقديم السّمع على الأبصار، وإفراد السمع وجمع البصر.
{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}: لعل: أداة للتعليل؛ أيْ: لتشكروا المنعم على نعمه، أو لعلكم تستعملنا هذه الحواس؛ لتصلوا إلى معرفته، وتبصروا آثار صنعه، ومن ثمّ تشكروه على نعمه عليكم. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (١٠)؛ لمزيد من البيان.