سورة الإسراء ١٧: ١٩
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}:
{وَمَنْ}: ابتدائية شرطية.
{أَرَادَ الْآخِرَةَ}: ولم يقل: يرد الآخرة كما قال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ}: (الفعل المضارع الذي يدل على التكرار والتجدد). إنما أراد؛ أي: ولو مرة واحدة، أو أرادها بقليل من العمل الصالح والمستمر، والإرادة: تعني العزم على القيام بالفعل، أو تعني الثبات والرسوخ في الإرادة، أو كان أدنى من إرادة الدنيا على الأقل.
{وَسَعَى}: سعى من السعي: الحركة، والعمل بجد بالأعمال الصالحة المقرونة بالإيمان.
{لَهَا}: اللام: لام الاختصاص؛ لها؛ أي: للآخرة.
{سَعْيَهَا}: عمل ما في وسعه من الأعمال الصّالحة؛ لنيل ثواب الآخرة.
{وَهُوَ مُؤْمِنٌ}: وهو: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{مُؤْمِنٌ}: إيماناً ثابتاً راسخاً في القلب بالله واليوم الآخر وملائكته وكتبه ورسله.
{فَأُولَئِكَ}: الفاء: للتوكيد؛ أولئك: اسم إشارة يشير إلى منزلتهم العالية.
{كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}: كانوا مثابين على سعيهم (عملهم)، وسعيهم مقبولٌ مضاعفُ الأجر والثواب.