سورة الإسراء ١٧: ٥٣
{وَقُلْ لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}:
{وَقُلْ لِّعِبَادِى}: يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
{لِّعِبَادِى}: اللام: لام الاختصاص؛ عبادي: أي: الّذين آمنوا، الطبقة المؤمنة. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٨٦)؛ لمعرفة الفرق بين عبادي وعبيد وعباد.
{يَقُولُوا الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ}: قيل: الّتي هي أحسن هي: لا إله إلا الله، وتشمل كل الأقوال الحسنة؛ "يقولوا الّتي هي أحسن": على وزن أفعل؛ أي: أفضل عند حديثهم مع بعضهم، أو عند محاورتهم للمشركين، أو غيرهم من النّاس.
{أَحْسَنُ}: تشمل كل حسن، وحكمة.
{إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ}: إن: للتوكيد.
{الشَّيْطَانَ}: ارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة؛ للبيان.
{يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ}: النزغ: هو الإهاجة، والإثارة بأن يهيج، ويثير الغضب بعضهم على بعض؛ حتّى تحدث العداوة بينهم، أو يفسد بينهم بالوسوسة، والطعن، والغيبة.
{إِنَّ الشَّيْطَانَ}: إن: للتوكيد.
{كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}: كان: تشمل كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ كان، ولا يزال، وسيبقى.
{لِلْإِنسَانِ}: اللام: لام الاختصاص؛ الإنسان: مشتقة من الإنس؛ أي: الإلفة.
{عَدُوًّا مُبِينًا}: أي: بين العداوة عدواً ظاهر العداوة عداوته لا تخفى على كل فرد، وعداوته لا تحتاج إلى برهان، أو دليل. ومبيناً: صفة مشبهة من فعل أبان.