سورة الإسراء ١٧: ٧١
{يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}:
{يَوْمَ}: يوم القيامة، وتنكيره للتهويل، والتعظيم.
{نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}: ندعو كل أناس بنبيهم: يا أمة محمّد، يا أمة عيسى، يا أمة موسى، يا أمة إبراهيم، أو كتابهم: يا أهل القرآن، يا أهل التّوراة، يا أهل الإنجيل، يا أهل الزبور.
{فَمَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}: فمن: الفاء: عاطفة؛ من: شرطية.
{أُوتِىَ كِتَابَهُ}: من هؤلاء المدعوين أعطي كتابه بيمينه: فهذه بشارة الخير، والسلامة.
{فَأُولَئِكَ}: الفاء: رابطة لجواب الشرط؛ أولئك: اسم إشارة؛ اللام: للبعد، وتشير إلى علو المنزلة، والتّكريم
انتبه إلى: فمن أوتي… فأولئك: قد يظنه البعض انتقالاً من المفرد إلى الجمع، والحقيقة: فمن أوتي؛ من: تفيد الإفراد، والتّثنية، والجمع، والمذكر، والمؤنث؛ إذن: من أوتي: جاءت في معنى: الجمع.
{يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ}: كتاب أعمالهم، أو حسناتهم؛ كقوله تعالى: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّى ظَنَنْتُ أَنِّى مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} الحاقة: ١٩-٢٠.
{وَلَا}: الواو: عاطفة؛ لا: النّافية.
{يُظْلَمُونَ}: بزيادة سيئة واحدة، ولا نقصان حسنة.
{فَتِيلًا}: هو الخيط في بطن نواة التمر، وبالإضافة إلى الفتيل هناك: النقير، والقطمير.
فالنقير: هو نقطة، أو حفرة تظهر في ظهر نواة التمر.
والقطمير: اللفافة الرقيقة بين الثمرة، والنواة.
فهذه الكلمات الثلاث: الفتيل، والنقير، والقطمير: مأخوذة من حبة التمر.