سورة الكهف ١٨: ٣٩
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا}:
{وَلَوْلَا إِذْ}: للحث، والحض؛ إذ: ظرف زمان للزمن الماضي.
{دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ}: هلا، أو ليتك تقول عندما تدخل جنتك بدلاً من القول ما أظن أن تبيد هذه أبداً.
أي نقول: {مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}: أو هذا ما شاء الله أن يخلق، أو يفعل؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما شاء الله لا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة».
{لَا}: لا: النّافية.
{قُوَّةَ}: أي: القدرة على مزاولة الأفعال الشاقة.
{إِلَّا}: إلا حصراً بالله.
{بِاللَّهِ}: الباء: للإلصاق؛ أي: هذا ليس بقوتي، وحولي، وإنما هذا ما شاء الله تعالى هو الّذي أعطاني القوة، ويسر لي لكي أحصل عليها بفضله وكرمه، وإحسانه (أي: رد النّعمة إلى المنعم والاعتراف بالعجز).
{إِنْ تَرَنِ}: إن: شرطية تفيد الشّك، أو الاحتمال.
{تَرَنِ}: حذفت الياء بدلاً إن ترني؛ لأنّ الرّؤية محدودة، أو مؤقتة بالدّنيا، وليست دائمة؛ لكي يستعمل ياء المتكلم ترني.
{أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا}: إن تنظر إلي بأني أقل منك مالاً وولداً؛ فهذا في الدّنيا، وهذا شيء مؤقت وزائل.