سورة مريم ١٩: ٢٦
{فَكُلِى وَاشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِى إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}:
{فَكُلِى وَاشْرَبِى}: فكلي: الفاء: للترتيب، والمباشرة؛ كُلي: من الرّطب.
{وَاشْرَبِى}: من السّري (النّهر). وتقديم الأكل على الشرب نجده في كل القرآن حيثما اجتمع الأكل والشرب يقدم الأكل.
{وَقَرِّى عَيْنًا}: اطمئني، ولا تحزني. ارجع إلى سورة الفرقان، آية (٧٤)؛ للبيان.
{فَإِمَّا}: الفاء: للترتيب، والمباشرة. أمّا أصلها: "إن" و "ما"؛ فأدغمت ما في إن؛ إن: الشّرطية، وتفيد الاحتمال، والشّك؛ ما: للتوكيد.
{تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا}: إذا رأيت أحداً من البشر فسألك عن ابنك، وشأنه. والنون في ترينَّ: للتوكيد.
{فَقُولِى إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}: أخبريه بالإشارة أنك نذرت للرحمن صوماً عن الكلام؛ أي: صمتاً؛ أي: لا أكلم في شأنه أحداً.
{نَذَرْتُ}: من النذر. شرعاً: أن يلزم العبد نفسه بشيء لم يلزمه الله عليه من جنس ما شرع الله زيادة على الفريضة، والنذر هنا هو الصوم. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٧٠).
{فَلَنْ}: الفاء: للتوكيد؛ لن: لنفي المستقبل القريب، والبعيد.
{أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}: لن أتكلم مع أحدٍ من النّاس بشأن عيسى.
{إِنسِيًّا}: اسم مشتق من الإنس؛ اسم جنس؛ أي: النّاس.