سورة الأنبياء ٢١: ٩٠
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}:
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}: ارجع إلى الآية (٨٤) السّابقة.
{وَوَهَبْنَا}: ووهبنا من الهبة، ارجع إلى سورة آل عمران الآية (٨).
{لَهُ يَحْيَى}: له خاصة، اللام لام الاختصاص، يحيى: ارجع إلى الآية (٣٩) من سورة آل عمران.
{وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ}: أيْ: جعلناها صالحة للولادة بعد مرضها بالعقر؛ أيْ: أعدنا لها القدرة على التّخصيب والحمل.
{إِنَّهُمْ}: للتوكيد، وتعود على المذكورين من الأنبياء عليهم السلام بما فيهم زكريا.
{كَانُوا يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْرَاتِ}: يسارعون في فعل الخيرات: الخير هو كلّ حلال طيب، حسن نافع من قول أو فعل، يسارعون في، ولم يقل: يسارعون إلى الخيرات.
أيْ: إنّهم كانوا سابقاً في فعل الخيرات ولا زالوا يسارعون في فعل الخيرات، أمّا يسارعون إلى الخيرات فتعني لم يكونوا يفعلون الخيرات، والآن بدؤوا بذلك، يسارعون ولم يقل: يسرعون، يسارعون تعني: يسرعون بشدة لا يدَّخرون جهداً يسارعون بأقصى طاقاتهم ويسارع بعضهم بعضاً.
{وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}: يدعوننا: من الدّعاء والعبادة، رغباً: حباً وطمعاً في رحمتنا، ورهباً: خوفاً من عذابنا أو خشيةً منا.
{وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}: من الخشوع، والخشوع يكون في الجوارح، الصّوت والبصر والقلب، ويعني: الإخبات، أمّا الخضوع: فهو اللين والانقياد ويكون في الجسم، أيْ: لنا خاشعين في صلاتهم ودعائهم وقلوبهم وأبصارهم وسمعهم.