سورة البقرة ٢: ٢٦٢
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}:
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ}: ارجع إلى الآية السابقة للبيان.
{ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ}: {ثُمَّ}: للترتيب، والتراخي في الزمن، فالمنفق، أو المعطي صدقة قد لا يمن على صاحبها ساعة العطاء، أو في الأيام، أو الأسابيع التالية، وإنما قد يتأخر شهوراً، أو سنة، أو سنتين، ثم يعود ليمن، أو ليذكر من أنفق عليه، أو تصدق عليه بصدقته.
{مَنًّا وَلَا أَذًى}: لا في الزمن القريب، ولا البعيد.
المنُّ: هو أن يُذكر من أحسن إليه؛ أي: تصدق عليه بإحسانه، أو بصدقته، أو أنه صاحب فضل عليه.
والأذى: أعم من المن، فهو يتضمن المن، كالمس بكرامة من تصدق عليه، أو إذلاله بين النّاس، أو أن يفضح المتصدق عليه، وهذا نوع من ذكر العام بعد الخاص؛ للتوكيد على العام.
{لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}:
{أَجْرُهُمْ}: ثوابهم عند ربهم.
{وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}: ارجع إلى الآية (٣٨) من سورة البقرة للبيان.