سورة القصص ٢٨: ٣٦
{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِى آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ}:
{فَلَمَّا}: الفاء للمباشرة، لما: ظرفية بمعنى حين.
{جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا}: بالآيات التّسع: العصا واليد، والسنين والطوفان، والجراد والقمل، والضفادع والدّم، ونقص في الثمرات.
{قَالُوا مَا هَذَا}: ما: النّافية، الهاء للتنبيه، وذا: اسم إشارة للقرب.
{إِلَّا}: حصراً.
{سِحْرٌ مُّفْتَرًى}: سحر: ارجع إلى الآية (٥٨) من سورة طه.
{مُّفْتَرًى}: مختلق كذب وليس آية أو بينة أي: سحر افتريته كسائر أنواع السّحر؛ لأنّه أثر في نفوسهم وكانت آيات خارقة للعادة، وكانوا يظنون كلّ شيء خارقاً للعادة سحراً أو يشبه السّحر.
{وَمَا}: تكرار ما يفيد توكيد النّفي.
{سَمِعْنَا بِهَذَا}: بالذي تدعونا إليه إلى عبادة الله وحده (أي: بالتّوحيد)، والباء بهذا: للتوكيد.
{فِى آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ}: في ظرفية، أيْ: ما سمعنا أحداً من آبائنا على هذا الدّين أو يتكلم بما تقول فهم قد حاروا وضاقت بهم الحجج للإجابة على هذه الآيات إلا بزعمهم الكاذب أنّها سحر أو أنهم ما سمعوا بهذا التوحيد الذي يدعوهم إليه من آبائهم.