سورة لقمان ٣١: ١١
{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِى مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ}:
الخطاب موجَّهٌ للجاحدين بآيات الله الكونية التي ذكرت سابقاً، خلق السّموات بغير عمد، الرواسي، بثَّ فيها من كل دابة، إنزال الماء وأنبتنا فيها من كل زوج كريم، وغيرها من الآيات.
{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ}: أي هذا ما خلق الله وحده وليس معه شريك، أو هذه مخلوقات الله تعالى، أو صنع الله تعالى المتقن العجيب المتعدد.
{خَلْقُ اللَّهِ}: تسع كلَّ الخلق، و {هَذَا}: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة للتقريب.
{فَأَرُونِى مَاذَا}: ماذا: قد تكون كلمة واحدة، أو تتركب من ما: الاستفهامية، وذا: اسم إشارة، أو ما الاستفهامية، وذا اسم موصول بمعنى الذي.
{خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}: أي: أروني الذي خلقه الذين تزعمون من دونه أنهم شركاء لله.
{بَلِ}: للإضراب الانتقالي.
{الظَّالِمُونَ}: المشركون، والظلم: هو الشّرك، فحين يُعبد ما لا يستحق العبادة يعتبر ظلماً وإهانة للنفس، والظلم هو الخروج عن منهج الله تعالى.
{فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ}: مبين: ظاهر وواضح لكل فرد ولا يحتاج إلى أحد ليظهره، فهو ضلال ظاهر واضح بنفسه.