سورة لقمان ٣١: ٢٥
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}:
{وَلَئِنْ}: الواو عاطفة، لئن: اللام للتوكيد، إن: شرطية تفيد الاحتمال والندرة.
{سَأَلْتَهُم}: أي الكفار والمشركين.
{مَّنْ}: استفهامية.
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}: اللام والنون للتوكيد. ارجع إلى سورة فصلت الآيات (٩-١٢) للبيان، وسورة الأنبياء آية (٣٠): لبيان معنى الخلق.
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}: على إقرارهم بأن الّذي خلق السّموات والأرض هو الله وأظهر عليهم الحجة، أو الحمد لله على خلق السّموات والأرض، ولا يظن أحد خطأً أن الحمد هنا يعود على أن أكثرهم لا يعلمون.
{بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}: بل: للإضراب الانتقالي.
لا يعلمون أن الّذي خلق السّموات والأرض كما أقروا بذلك هو المستحق للحمد ويستحق أن يُعبد وحده، ومع ذلك انصرفوا إلى عبادة الأصنام وعبادة غيره، أو أن خلق السّموات والأرض يدعو إلى توحيده.
{بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}: أن لله ما في السّموات والأرض، وأن الله هو الغني الحميد، أو أكثرهم لا يعلمون لو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم، أولا يعلمون أن خلقهم وبعثهم كنفس واحدة إن الله سميع بصير.