سورة لقمان ٣١: ٢٦
{لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ}:
{لِلَّهِ}: اللام لام الاستحقاق والملكية؛ أي: له ما في السّموات والأرض. وتقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أي: حصراً وقصراً لله وحده وليس له شريك.
{مَا}: للعاقل وغير العاقل، وأوسع من (مَنْ).
{فِى}: ظرفية، {السَّمَاوَاتِ}: أي السّموات السبع نفسها وما فيها من مجرات ونجوم، والأرض: السبع أرضين وما فيهن.
{إِنَّ اللَّهَ}: إن للتوكيد.
{هُوَ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد والحصر.
{الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ}: ارجع إلى الآية (١٢) من السورة نفسها لمزيد من البيان.
وقوله تعالى: إن الله هو الغني الحميد؛ يعني أيضاً لا أحد سواه غني هو الوحيد الغني وغيره ليسوا أغنياء حتى ولو كان عندهم المال والملك، فهو ملك محدود وزائل، وحين يقول تعالى: ولله ملك السّموات والأرض: الملك يعني كذلك الحكم والملك معاً.
فالله سبحانه هو الغني الحميد له ما في السّموات والأرض.
وأما ما تعبدون من دونه: {لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِى السَّمَاوَاتِ وَلَا فِى الْأَرْضِ} سبأ: ٢٢.
{فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِى يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَىْءٍ} هود: ١٠١ فأنى يسحرون.