سورة لقمان ٣١: ٢٨
{مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}:
{مَا}: النّافية.
{خَلْقُكُمْ}: بدء الخلق أو تجديده وتكرار الخلق؛ أي: إعادة.
{وَلَا}: الواو عاطفة، لا: لزيادة توكيد النّفي.
{بَعْثُكُمْ}: يوم القيامة.
{إِلَّا}: أداة حصر.
{كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ}: الكاف: كاف التشبيه؛ أي: خلقكم وبعثكم يشبه خلق وبعث نفس واحدة، وبكلمة كن، فيكون.
فالواحد والجمع والخلق والبعث متساوون عنده؛ أي: ليس هناك هيّن وأهين، وصعب وأصعب، وصعب وهيّن.
{إِنَّ اللَّهَ}: إن للتوكيد.
{سَمِيعٌ}: صيغة مبالغة من السمع، سميع لأقوال عباده وسميع لسرّهم ونجواهم، وجهرهم وأحاديثهم، ودعائهم وبكائهم.
{بَصِيرٌ}: بأعمالهم الظاهرة بكل المرئيات.
إن الله هو الخالق المبدئ المعيد وهو السميع البصير {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْـئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} النّحل: ٢٠-٢١.
ولا يسمعون ولا يبصرون: {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} الأعراف: ١٩٨.