سورة فاطر ٣٥: ٦
{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}:
المناسبة: هذه الآية تتمة للآية السّابقة فقد قال: ولا يغرنكم بالله الغَرُور، أي: الشّيطان، إن الشّيطان لكم عدوٌّ.
{إِنَّ الشَّيْطَانَ}: إن للتوكيد، الشّيطان: هو الكافر من الجن أو الإنس وكلمة الشّيطان مشتقة من شطن، أي: ابتعد عن الحق والخير وتمادى في الشّر أو شاط: احترق والشّاطن يعني: الخبيث.
أمّا الشّيطان الرّجيم. فارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة للبيان.
{لَكُمْ عَدُوٌّ}: قدم لكم للاهتمام.
{فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}: الفاء فاء السّببية، اتخذوه: اجعلوه عدواً, بمخالفتكم وساوسه وخطواته؛ لأنه عدو مبين.
{إِنَّمَا}: كافة مكفوفة تفيد الحصر.
{يَدْعُوا حِزْبَهُ}: أتباعَه وحزبَه جماعتَه أولياءَه، والحزب هم جماعة تعصَّبوا لفكرة ما، أو رأي أو مبادئ ويعملون من أجلها.
{لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}: اللام في ليكونوا لام التّعليل، من: ابتدائية بعضية، أصحاب السّعير: ارجع إلى الآية (١٠) من سورة الملك للبيان، والرعد آية (١٨) لبيان معنى السعير.