سورة فاطر ٣٥: ٧
{الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}:
المناسبة: بعد التّحذير من اتباع الشّيطان وطاعته يُبيِّن في هذه الآية جزاء من أطاع الشّيطان وجزاء من أطاع الله تعالى.
{الَّذِينَ كَفَرُوا}: الّذين اسم موصول يفيد الذّم والتّحقير، كفروا: جحدوا بوجود الخالق أو آياته أو رسله وكتبه واليوم الآخر.
{لَهُمْ}: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.
{عَذَابٌ شَدِيدٌ}: مقارنة بالعذاب الأليم والعذاب المهين والعذاب العظيم في الدّنيا والآخرة.
{وَالَّذِينَ}: اسم موصول يفيد العلو.
{آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعملوا الصّالحات: الفرائض والنّوافل وشعب الإيمان.
{لَهُمْ}: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.
{مَّغْفِرَةٌ}: المغفرة تعني: محو الذّنوب وترك العقاب وإثابة صاحبها على ما فعله من الحسنات.
{وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}: الأجر يكون مقابل العمل والأجر قد يوصف بالكبير أو الكريم أو العظيم أو غير الممنون أو الحسن، أيْ: له درجات حسب درجات أعمالهم وإيمانهم وإحسانهم والمغفرة والأجر الكبير قد يعني: الجنة, ولو قارنا هذه الآية مع الآية (١٢) في سورة المُلك, وهي: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}: نجد أن خشية الرب وهي صفة من صفات الذين آمنوا وعملوا الصالحات, اقترنت بالمغفرة والأجر الكبير؛ مما يدل على أهمية خشية الله تعالى بالغيب.