سورة فاطر ٣٥: ٣٥
{الَّذِى أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}:
{الَّذِى}: اسم موصول يفيد التّعظيم ويعود على الله تعالى.
{أَحَلَّنَا}: أنزلنا من النُّزل: المكان المعد والمهيأ لإكرام الضّيف.
{دَارَ الْمُقَامَةِ}: الجنة وسميت دار المقامة الدّائمة، (المقامة مصدر من أقام والتّاء زائدة للمبالغة).
أمّا الدّنيا: فدار إقامة مؤقتة وممر إلى الآخرة.
{مِنْ فَضْلِهِ}: أيْ: دخول الجنة، ليس بسبب أعمالنا في الدّنيا وإنما من فضله وكرمه وإحسانه ورحمته.
{لَا يَمَسُّنَا}: لا النّافية، يمسنا: والمس وهو أخف أو أدنى اللمس.
{فِيهَا}: في الجنة جنات عدن.
{نَصَبٌ}: التّعب البدني.
{وَلَا يَمَسُّنَا}: تكرار لا يسمنا لزيادة التّوكيد في عدم مسهم اللغوب وفصل النّصب عن اللغوب أو كلاهما معاً.
{فِيهَا لُغُوبٌ}: قيل: هو الإعياء أو الفتور النّاتج عن التّعب البدني النّاتج عن كثرة الحركة والعمل بالأيدي أو الأرجل، وقيل: هو التّعب النّفسي.
وعادة يحدث النّصب أولاً، ثمّ اللغوب ثانياً.
أيْ: لا يمسنا لا لغوب ولا نصب ولا كلاهما؛ لأنّ ليس في الجنة حاجة لكسب الرّزق والسّعي ورائه والجد والكد والتّعب.