سورة يس ٣٦: ٥٢
{قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}:
{قَالُوا}: وهم يخرجون من الأجداث؛ أي الكفار قالوا لأنفسهم يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا، وهم يساقون إلى أرض المحشر.
{يَاوَيْلَنَا}: ويدعون على أنفسهم يا هلاكنا؛ أي: أقبل أو يا حسرتنا أو يا مصيبتنا.
{مَنْ}: استفهامية تحمل معنى الدّهشة والتّعجب.
{بَعَثَنَا مِنْ مَّرْقَدِنَا}: البعث: هو الإيقاظ بإزعاج والإثارة والحث على الخروج بسرعة، من مرقدنا: ولم يقولوا من قبورنا؛ لأنّهم كانوا يظنون أنّهم كانوا نائمين وما زالوا في دار الدّنيا، وقيل: لأنّ الله رفع عنهم العذاب ما بين النّفختين، من: ابتدائية، مرقدنا: مكان نومنا والمصدر هو: الرّقاد، والبعث يكون من الأرض الجديدة.
{هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}: هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة للقرب ويشير إلى البعث والحشر وأهوال يوم القيامة.
ما وعد الرّحمن: ما اسم موصول بمعنى: الّذي وعد الرّحمن، أو مصدرية أي: هذا وعد الرّحمن.
هذا ما وعد الرّحمن: أي هذا يوم البعث هذا هو الجواب على سؤالهم: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين.
واختار اسم الرّحمن: المشتق من الرّحمة الّتي بحاجة إليها المؤمن وغير المؤمن والحديث عن دار الآخرة والاستعداد لها رحمةً من الله.
وصدق المرسلون: حين أخبرونا، عن البعث والحشر والحساب ويوم القيامة.