سورة يس ٣٦: ٥٣
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ}:
{إِنْ}: نافية أقوى في النّفي من ما، أو إن المخففة تفيد التّوكيد.
{كَانَتْ إِلَّا}: أداة حصر.
{صَيْحَةً وَاحِدَةً}: واحدة للتأكيد وهي نفخة البعث (النّفخة الثّانية) النّفخ في الصور وهي علامة على البعث.
{فَإِذَا}: الفاء للتعقيب والمباشرة، إذا الفجائية.
{هُمْ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{جَمِيعٌ}: تعني الكلّ مجموعون في مكان واحد ومجتمعون تحت سقف السماء الجديدة، وجميع: تدل على الكثرة مقارنة بكلمة الجم الّتي تدل على القلة، جميع: توكيد ولم يقل كلٌّ؛ لأنّ الكلّ تعني مجموعون فقط بينما جميع تعني مجموعون ومجتمعين.
{لَّدَيْنَا}: تدل على القرب وتدل على الحصر والقصر.
{مُحْضَرُونَ}: جمع مُحضر؛ أي أُجبر على الحضور أو أُكره، حاضرون في مكان واحد ومجتمعون في أرض المحشر، للمثول بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويؤيد ذلك قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِى الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} مريم: ٩٣-٩٥.