سورة آل عمران ٣: ١٠١
{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}:
{وَكَيْفَ}: الواو: عاطفة، كيف: اسم استفهام، وتعجب واستبعاد وقوع الكفر فيهم، والقرآن يُتلى عليهم ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينهم.
{تَكْفُرُونَ}: بصيغة المضارع؛ ليدل على تجدد، وتكرار الكفر منهم.
{وَأَنتُمْ}: الواو: حالية تفيد التوكيد. أنتم: ضمير منفصل يفيد التوكيد.
{تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ}: تُقرأ عليكم آيات الله على لسان رسوله ليلاً ونهاراً.
{وَفِيكُمْ رَسُولُهُ}: أي: بين أظهركم رسول الله، والذي ظهرت على يديه المعجزات الكثيرة.
{وَمَنْ}: الواو: استئنافية. من: شرطية.
{يَعْتَصِم بِاللَّهِ}: يتمسك بالله عزَّ وجلَّ، وكتابه، ودينه. يعتصم: مشتقة من العصم: وهو المنع، والعصمة: المناعة؛ كالذي يأخذ تلقيحاً ضد مرض ما؛ كي لا يصاب به.
{فَقَدْ}: الفاء: للترتيب والمباشرة. قد: حرف تحقيق يفيد التوكيد.
{هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}: فقد اهتدى إلى صراطٍ مستقيم إلى الإسلام، وسار على الصراط الموصل إلى الغاية.
وكيف تكفرون ليس معناها أنه وقع منهم الكفر، ولو حصل ذلك لما ناداهم بـ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.