Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 4192
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة غافر ٤٠: ٥٥

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِىِّ وَالْإِبْكَارِ}:

{فَاصْبِرْ}: الفاء للتوكيد، اصبر: الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمته، اصبر على طاعة الله، اصبر على ما يقولون، اصبر على أذاهم، اصبر لحكم ربك، واصبر كما صبر أولو العزم من الرّسل، واصبر حتّى يحكم الله.

{إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}: إن للتوكيد، وعد الله: الوعد هو الإخبار بالخبر قبل وقوعه، والوعد يستعمل عادة في الخير إذا كان مطلقاً، والوعيد يستعمل عادة في الشّر.

حق: الحق الأمر الثّابت الّذي لا يتغير ولا يتبدل.

{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}: لها معان كثيرة، والمهم ألَّا تظن أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد خالف منهج الله سبحانه ووقع في ذنب أو معصية كما نفعل نحن، فالمخاطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمقصود أمته.

فإذا كان الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ أي: استغفر إذا وقع منك خطأٌ بغير نية أو قصد، مثل: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} التوبة: ٤٣، {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ} التحريم: ١، {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} عبس: ١-٢، أو ما وقع منك قبل النبوة والعصمة.

والاستغفار من أنواع الذّكر للتقرب إلى الله ولو بدون وقوع صغيرة أو ذنب. وإذا كان الخطاب للمؤمنين؛ أي: استغفروا ربكم لذنوبكم وسيئاتكم مهما كان نوعها وسببها وتوبوا إلى الله عز وجل لعلكم تفلحون.

وقد يكون على ما حصل منك قبل النّبوة والعصمة.

{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِىِّ وَالْإِبْكَارِ}: أي سبّح ربك تسبيحاً مقروناً بالحمد، أو موصولاً بالحمد؛ لأنّ التّسبيح: هو ثناء على الله، أمّا الحمد: فهو شكر الله على نعمه الظّاهرة والباطنة، والتّسبيح: تنزيه الله تنزيهاً كاملاً مطلقاً عما لا يليق بجلاله وعظيم سلطانه، تنزيهاً لذاته وصفاته وأفعاله وأسمائه، ومن الشّريك والولد والصّاحبة والنّدّ.

وقيل: إنّ معنى سبّح: صلِّ، وسبّح بالعشي والإبكار؛ أي: صلِّ الصّلوات الخمس، وقيل: صلاة الفجر وصلاة العصر، وقيل: ركعتان بالغداة وركعتان بالعشي قبل أن تفرض الصّلوات الخمس.

{بِالْعَشِىِّ وَالْإِبْكَارِ}: العشي: من صلاة الظّهر (أو الزّوال) إلى المغرب.

والإبكار: من صلاة الفجر إلى الضّحى.

وبالعشي والإبكار: معرفة، مقارنة بقوله: بكرة وعشياً (نكرة)، بالعشي والإبكار تعني: الدّوام؛ أي كن دائماً مسبّحاً بحمد ربك، وتعني: ليس هناك وقت محدد؛ أي سبّح في أيّ وقت، أو في أي يوم فليس هناك أيام محددة أو وقت محدد.

أما بكرة وعشياً: تعني في وقت محدد مخصص بعينه, ويوم محدد.

وقرن الصّبر مع التّسبيح والحمد والاستغفار؛ لأنّ مما يساعد على الصّبر الصّلاة والتّسبيح والاستغفار، أو قالوا: من مقومات الصّبر الصّلاة والتّسبيح والاستغفار.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?