سورة فصلت ٤١: ١٧
{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}:
{وَأَمَّا}: حرف تفصيل.
{ثَمُودُ}: قوم ثمود ونبيهم صالح عليه السلام (من أنبياء العرب).
{فَهَدَيْنَاهُمْ}: الفاء: للتوكيد، هديناهم: لا تعني حصلت لهم الهداية، وإنما دللناهم وبينا لهم طريق الهدية أو سبيل الخير وسبيل الشر بعبادة الله وحده وعدم عقر الناقة وعدم مسِّها بسوء.
{فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}: أي: اختاروا الكفر على الإيمان أو طريق الضلالة على النور. والعمى عمى البصيرة على الهدى والرشاد. وعقروا الناقة وقالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا من العذاب إن كنت من الصادقين وهموا بقتل صالح وأهله. ارجع إلى سورة النمل آية (٤٩) للبيان.
{فَأَخَذَتْهُمْ}: الفاء: للمباشرة والتعقيب، أخذتهم: حلت بهم الصاعقة فأصبحوا في ديارهم جاثمين.
{صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ}: ارجع إلى الآية (١٣) من نفس السورة.
العذاب الهون: العذاب الأليم المصحوب بالإهانة، الهون: المهين والذلة.
{بِمَا}: الباء: باء السببية أو البدلية، ما: بمعنى الذي، وما: أوسع شمولاً من الذي، أو مصدرية.
{كَانُوا يَكْسِبُونَ}: من الشرك والظلم والكفر والسيئات، ولم يقل: يكتسبون. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٨٦) للفرق بين كسبت واكتسبت.