سورة فصلت ٤١: ١٦
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِى أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْىِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ}:
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ}: الفاء استئنافية، عليهم: على تفيد المشقة والعلو.
{رِيحًا صَرْصَرًا}: الريح في القرآن تستعمل في سياق العذاب والدمار، أما الرياح فتستعمل في سياق الرحمة.
ريحاً صرصراً: أصل صرصر من الصر وهو البرد الشديد. أيْ: ريحاً شديدة البرودة ولها صوت عند هبوبها. فهي تجمع صفتين: البرودة الشديدة وعندما تهب لها صوت، فالبرودة الشديدة تؤذي الجسم فتؤدِّي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجلد. وتؤدِّي في النهاية إلى موت الجلد، وبالتالي الحاجة إلى بتر العضو أو الطرف كاليد أو القدم.
{فِى أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ}: في: ظرفية زمانية، أيام نحسات: لها معانٍ: مشؤومات، وقيل: شداد أو متتابعات أو ذوات شر ونحوس.
{لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْىِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: اللام للتوكيد والاختصاص، نذيقهم عذاب الخزي: الخزي: الذل والفضيحة لنذلهم ونفضحهم في الدنيا أمام الآخرين.
{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى}: ولعذاب اللام للتوكيد، عذاب الآخرة أخزى: على وزن أفعل، أيْ: أشد خزياً وفضيحة.
{وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ}: هم: للتوكيد، لا: النافية، ينصرون: لا يجدون من ينصرهم أو يعينهم أو يدفع عنهم العذاب.