سورة الزخرف ٤٣: ٣٣
{وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ}:
{وَلَوْلَا}: لولا: حرف امتناع لامتناع.
{أَنْ}: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.
{يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً}: أمة واحدة: على ملة واحدة هي ملة الكفر، أيْ: لولا الخوف أن ينقلب كلّ النّاس كفاراً.
لجعلنا (لحقارة الدّنيا) لكلّ كافر بيوتاً سقفها من فضة ومعارج عليها يظهرون ومصاعد عليها يرتقون وأبواباً من فضة وسرراً وزخرفاً في الدّنيا؛ لأنّ ليس لهم في الآخرة من نصيب؛ لأنّ الدّنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة؛ كما ورد في الحديث عن سهل بن سعد الساعدي والذي رواه الترمذي، وهي عاريَّة زائلة مهما طال الأجل.
{لَّجَعَلْنَا}: اللام لام التّعليل، جعلنا: الجعل بعد الخلق والجعل يعني: صيرنا.
{لِبُيُوتِهِمْ}: اللام لام الاختصاص، سقفاً من فضة والبيت كلّ بناء يتشكل من أربع جدران وعليها سقف قائم والبيت وهو مأوى الإنسان بالليل سواء نائم فيه أو لم ينم.
{سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ}: فقد تبين من الدراسات الحديثة: أن الفضة هي أفضل العناصر الكيميائية كلّها في القدرة على نقل الحرارة وتوصيلها، وهي أفضل من الذّهب لصنع السّقف؛ لأنّ السّقف الفضية توفِّر جوّاً من الدّفء، وخاصة في المناطق الباردة، فيمكن للصحائف الفضية امتصاص حرارة الشّمس وتوصيل الحرارة إلى الماء المستخدم في تدفئة المنازل وغيرها أو طهي الطّعام وأقل مقاومة لمرور التّيار الكهربائي وعدم إصدار شرر وتفيد في منع التّلوث بكونها تساعد على قتل البكتريا.
وهذه من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الدّالة على أن هذا القرآن مُنزل من الإله الحق.
{وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ}: أيْ: مصاعد كهربائية يصعدون بها إلى أعالي المباني وسطوحها.
سورة الزّخرف الآيات ٣٤ - ٤٧