سورة الأحقاف ٤٦: ٢٢
{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}:
{قَالُوا}: أيْ: قال قوم عاد لهود -عليه السلام- .
{أَجِئْتَنَا}: الهمزة همزة استفهام إنكاري.
{لِتَأْفِكَنَا}: اللام لام التّعليل لتأفكنا: لتصرفنا عن عبادة آلهتنا، الإفك: الصّرف، والإفك هو الكذب المتعمَّد وقلب الحقائق، أيْ: لتكذب علينا ولتصرفنا عن عبادة آلهتنا إلى عبادة الله وحده.
{عَنْ آلِهَتِنَا}: عن تفيد المجاوزة والمباعدة، أيْ: عن عبادتها.
{فَأْتِنَا}: الفاء رابطة لجواب الشّرط المقدَّر.
{بِمَا}: الباء للإلصاق، ما بمعنى الّذي أو مصدرية.
{تَعِدُنَا}: من العذاب، أيْ: هم يستعجلون بالعذاب وحين يقع لا يصدقون بحدوثه، فيرد الله عليهم بقوله تعالى: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} الآية (٢٤) من نفس السّورة.
{إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}: إن شرطية تفيد الشّك والاحتمال، أيْ: نشك أن تكون من الصّادقين، الصّادقين في إنذارك ووعيدك ودعوتك.