سورة آل عمران ٣: ١٦٠
{إِنْ يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِى يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}:
{إِنْ}: شرطية تفيد القلة، والاحتمال.
{يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}: كما نصركم يوم بدر، فلا أحد يغلبكم، فلا: الفاء: رابطة لجواب الشرط.
وفي آية أخرى في سورة محمد -صلى الله عليه وسلم- آية (٧): {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
ونصر الله يكون بإعلاء كلمته، وإعلاء دينه.
والله سبحانه لا يحتاج إلى نصرة؛ فهو القوي العزيز.
{وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ}: كما خذلكم في أُحُدٍ، الخذل، أو الخذلان، لا يمدُ لكم يد العون في النصر على أعدائكم.
{فَمَنْ ذَا}: من: للعاقل، استفهامية تفيد النفي؛ أي: لا ناصر لكم إلا الله، وذا: اسم إشارة للقريب.
{فَمَنْ ذَا الَّذِى يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}: الهاء: تعود على الله سبحانه، والجواب: لا أحد يستطيع نصركم إلا الله.
{وَعَلَى اللَّهِ}: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أي: على الله وحده يتوكل المؤمنون.
{فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}: الفاء: للتوكيد، واللام: في ليتوكل: للتعليل، يتوكل المؤمنون: يعتمدون على ربهم في قضاء حوائجهم. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٨٩)؛ لمزيد من البيان.