سورة القمر ٥٤: ٦
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَىْءٍ نُكُرٍ}:
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ}: ابتعد عنهم، عن هؤلاء الكفار والمشركين والمكذبين؛ لأنّ الإنذار لا ينفع معهم، واستمر في دعوتك إلى الله تعالى، وانتظر يوم يدعُ الداعي وهو إسرافيل عليه السلام يوم ينفخ في الصّور نفخة البعث يسمعها كل حي، يسمعها من في القبور بعد النشر (الإحياء).
{إِلَى شَىْءٍ نُكُرٍ}: شيء: عظيم مروع لا تصدقه؛ أيْ: العقول وتكرهه النّفوس لم يروا مثله في حياتهم قط، وهو يوم القيامة والبعث والحساب، وهناك فرق بين نُكُر ونُكْر كقوله تعالى: {لَّقَدْ جِئْتَ شَيْـئًا نُّكْرًا} الكهف: ٧٤.
نُكُر: بضم الكاف أبلغ وأشد في الإنكار نُكْراً بتسكين الكاف، وهناك فرق بين المنادي والدّاعي.
المنادي: ينادي برفع الصّوت فقط والمنادي ليس بالضّرورة يطلب شيئاً.
الدَّاعي: إما أن يرفع صوته أو يخفضه، والدَّاعي يطلب شيئاً.
وهناك فرق بين الدّعاء والنّداء والرّجاء.
الدّعاء: يكون من الأدنى إلى الأعلى، أي: الأعلى شأناً أو عظمة وقدرة.
النّداء: يكون من أعلى إلى أسفل.
الرّجاء: يكون مساوٍ للمرجو منه.