سورة القمر ٥٤: ٨
{مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}:
{مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ}: مسرعين بخوف إلى الداعي مع مدِّ أعناقهم إلى الأمام.
الإهطاع، أهطع: أسرع في مشيه مع مدِّ العنق إلى الأمام لكي يحاول أن يرى ما الخطب أو الأمر.
{إِلَى الدَّاعِ}: وهو إسرافيل: يحاولون تلبية دعوته ويسرعون إلى إجابته.
ارجع إلى سورة إبراهيم آية (٤٣) لمزيد من البيان في مهطعين، وكلمة الإهطاع كما وردت في القرآن في ثلاث سور، هذه الآية، وإبراهيم آية (٤٣): والمعارج آية (٣٦).
{يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}: حين يرون أهوال يوم البعث والحشر ويتوقعون سوء العاقبة.
{هَذَا}: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب يشير إلى يوم القيامة.
{يَوْمٌ عَسِرٌ}: صعب شديد.
والسّؤال: لماذا قالوا يوم عسر وليس يوم عسير، الجواب: يوم عسر: لأنه عسر على طائفة معينة وهم الكفار، أما يوم عسير: فيوم شديد صعب على المؤمن والكافر والكبير والصّغير على (الكل) وليس على فئة معينة.
كما في قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِى النَّاقُورِ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} المدثر: ٨ ـ ٩.
أيْ: عسير على الكل، ولذلك أتبع ذلك بقوله: {عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ} المدثر: ١٠ أما على المؤمنين فهو يسير.