سورة النساء ٤: ١٦
{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَـئَاذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}:
{وَاللَّذَانِ}: اسم موصول للمثنى المذكر (اللذان لم يُحصنا) بالزواج.
{يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ}: يفعلان الفاحشة. منكم: (من المسلمين). (قيل: هي الزِّنى، وقال بعضهم أيضاً: اللواطة).
فإذا كانت الفاحشة هي الزِّنى تعني الزاني والزانية لم يُحصنا.
{فَـئَاذُوهُمَا}: الفاء: للتوكيد، آذوهما: قيل: بالكلام، والضرب بالنعال والجلد.
{فَإِنْ}: الفاء: استئنافية. إن: شرطية.
{تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا}: تابا من الفاحشة، وأصلحا؛ أيْ: قاما بالعمل الصالح.
{فَأَعْرِضُوا}: الفاء: رابطة لجواب الشر تفيد التوكيد.
{فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا}: أيْ: عن إيذائهما؛ وقيل: كان هذا كله قبل نزول آية الحد، حد الزِّنى.
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا}: إن: للتوكيد، وكان تشمل كل الأزمنة، كان ولا زال وإلى الأبد، تواباً: صيغة مبالغة كثير التوب؛ أيْ: قبول التوبة كماً ونوعاً، ومهما كثرت، وتعددت، ويغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك، والكفر إذا لم يتب العبد قبل موته.
{رَحِيمًا}: لأنه لا يَردُ توبة التائب، ولا يعجِّل لكم العقوبة.