Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 514
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة النساء ٤: ١٧

{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}:

{إِنَّمَا}: كافة ومكفوفة تفيد الحصر والتوكيد.

{التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ}: أيْ: قبول التوبة مترتب على فضل الله؛ أيْ: إذا تابوا يقبل توبتهم بفضله، وليس وجوباً عليه أن يقبل التوبة.

{لِلَّذِينَ}: اللام: لام الاختصاص، والاستحقاق.

{لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ}: يعملون: بصيغة المضارع التي تدل حكاية الحال، أو على التجدُّد، والتكرار، ولم يقل: عملوا السوء.

{السُّوءَ}: الإثم، والذنب، والمعاصي، وسُمِّيَ سوءاً لسوء عاقبته.

{بِجَهَالَةٍ}: قيل ولم يقل بجهل، وإنما بجهالة: وهي عدم الرؤية؛ الجهالة: السفه، والطيش، وعدم التدبر في النتائج عن ثورة الشهوة، أو لم يقدَّر قيمة ما سيلحقه من إثم، ويفوته من ثواب.

والجهالة: هي حمق يصيب الشخص ساعة الشهوة، وقد تكون مرة واحدة، أو أكثر، ولم يقل: بجهل؛ لأن الجهل هو عدم العلم بالعقوبة، أو عاقبة المعصية.

إذن: جهلهم ليس ناتجاً عن عدم العلم، وإنما ناتج عن الجهالة، وهي السفه، والطيش، والحماقة.

{ثُمَّ}: ليست للتراخي في الزمن؛ لأنه قال بعدها: يتوبون من قريب، وإنما هي تعني: التباين بين عمل السوء، والتوبة من قريب (بالدرجة والفضل).

{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ}: يتوبون بعد وقوع المعصية، أو الذنب، ولا ينتظرون الزمن الطويل، والسؤال: لو أخَّر التوبة ألا تقبل منه؟ نعم تقبل منه، ولكن ماذا يحدث إذا مات؛ لأنه لا يدري أجله، ولا يضمن أن يعيش ثواني قليلة.

{فَأُولَئِكَ}: الفاء: للتوكيد. أولئك: اسم إشارة، واللام: للبعد.

{يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}: أيْ: يقبل الله توبتهم.

{وَكَانَ اللَّهُ}: كان تشمل كل الأزمنة: الماضي، والمضارع، والحاضر، والمستقبل.

{عَلِيمًا}: بأحوالهم، وأقوالهم، وأفعالهم، وتوبتهم.

{حَكِيمًا}: في تدبير شؤون خلقه وكونه، وفي أوامره ونواهيه.

إذن شروط التوبة في هذه الآية:

أولاً: فعل الذنب بجهالة.

ثانياً: التوبة من قريب.

والتوبة وردت بصيغ مختلفة، منها: التوبة من الله، التوبة على الله، التوبة إلى الله، التوبة عن عباده؛ فما هي أوجه الاختلاف؟

التوبة من الله؛ كقوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}.

فآدم سأل ربه كيف أتوب؛ فعلمه جل جلاله كيف يتوب.

إذن التوبة من الله؛ تعني: تشريعاً؛ لأنه هو الذي شرع التوبة.

وانتبه إلى أنه لم يأتِ، أو يُذكر في القرآن كله؛ أيُّ آيةٍ تقول: يقبل التوبة من عباده، وإنما فقط ورد التوبة من الله.

{التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ}: قبولاً بفضله؛ أيْ: يقبل التوبة، وليس وجوباً عليه أن يقبل التوبة.

{التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}: كما ورد في سورة الشورى، آية (٢٥)؛ لأنه سبحانه علّم آدم التوبة، وهداه إليها، ثم قبلها منه، فيقال: التوبة عن عباده؛ يقصد بها التوبة نفسها (السياق في التوبة).

والتوبة من عباده: لم يأتِ في القرآن مثل هذه، وتعني: الجهة الصادرة منها التوبة.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?