سورة النساء ٤: ٨٦
{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ حَسِيبًا}:
{وَإِذَا}: الواو: استئنافية. إذا: شرطية تدل على حتمية الحدوث وبكثرة.
{حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ}: التحية: السلام؛ كأن يقول أحد لكم: السلام عليكم.
{فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا}: بأن تقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
{أَوْ رُدُّوهَا}: نفسها؛ كأن تقولوا مثل الذي قال لكم: السلام عليكم، وعليكم السلام.
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ حَسِيبًا}:
{إِنَّ}: للتوكيد.
{كُلِّ}: تشمل كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل.
الحسيب: الكافي للعباد، كان، ولا يزال، وسيظل من الأزل إلى أبد الأبد حسيباً، الذي يحاسب عباده على أعمالهم؛ أيْ: يجازيهم عليها، وهو سريع الحساب.
ولنعلم: أن ابتداء السلام (التحية) سنة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، عن أبي هريرة.
وردُّ السلام فرض عين، ومنهم من قال: فرض كفاية بناءً على هذه الآية: وإذا حييتم بتحية…